آخر المواضيع

الخميس، 25 أغسطس 2022

مصر في العصر الأموي

مصر في العصر الأموي

ثبتّت الأحوال في مصر بعد أن نال الشهادة علي بن ابى طالب رضي الله سبحانه وتعالى عنه وتم الإشعار العلني عن خلافة معاوية بن ابى سفيان الذي بعث إليها قوات مسلحةًا يقاد من قبل عمرو بن العاص وإستطاع أن الهيمنة أعلاها وإخضاعها مكررا، و قد كان هذا في عام 41 هـ، فأصبحت مصر منذ هذه اللحظة ولاية أموية، بقيت مصر في كنف البلد الأموية واحدة من أبرز وأقوى وأغنى ولايات الدولة الإسلامية.[١]

مكانة وأهمية مصر في العصر الأموي

وعى الأمويون منذ مطلع حكمهم الضرورة التي تشغلها مصر في كونها يمكن لها مع بلاد الشام منازلة البيزنطيين الذين انتهزوا مدة المعركة الداخلية ما بين علي ومعاوية رضي الله سبحانه وتعالى عنهما فكانوا يعاودون الغارة مرة تلو الأخرى على السواحل الشامية والمصرية، فضلا على ذلك أن مصر -منذ إستلام وتعهد معاوية سدة الخلافة- كانت القاعدة الأساسية التي تنطلق منها الجيوش الإسلامية صوب إفريقيا مرورًا بالأندلس في حين حتى الآن.[٢] وجدير بالذكر أن مصر لم تكن موالية ومناصرة مستديمًا لبني أمية، ولقد إيقاف المصريون في أعقاب موت يزيد بن معاوية سنة 64 هـ مع عبد الله بن الزبير في مؤتمر عبد الملك بن مروان، لكنهم بدؤوا يتقربون من عبد الملك بعدمحاولاته لكسبهم واستعطافهم، خاصةً خلال الفترة التي تولى فيها شقيقه عبد العزيز بن مروان، وبالرغم من هذا كان أنصار علي ينتهزون الاحتمالية ليعلنوا رفضهم لسلطان بني أمية، وأكثر أهمية دليل على ذاك أنّ مروان بن محمد لم يعثر على من أهل مصر من يقف إلى جانبه حالَما لجأ إليها حتى مقتله سنة 132 هـ.[٢]

ولاة مصر في العصر الأموي

تولّى مصر في فترة حكم البلد الأموية الكمية الوفيرة من الولاة، من ضمنهم من يجيء ذكرهم:[١] عمرو بن العاص، كانت ولايته على مصر عقوبة حسنًا له على وقوفه بجانب معاوية بن أبي سفيان في خلافه مع علي بن ابى طالب رضي الله سبحانه وتعالى عنه، وأبرزّ ما يذكر عن عمرو في تلك الولاية قيامه بحملات لفتح بلاد الشمال الأفريقي، الموضوع الذي أدّى إلى قلق الصلة بينه وبين معاوية بن ابى سفيان؛ لأنّه لم يكن مقتنعًا بولاية جمهورية مصر العربية لولا تدخل قادة ومديرين المسلمين بالصلح بينهما عديدة مرات. عتبة بن ابى سفيان بن معركة، والذي اشتهر بمعرفته الواسعة في الدين وتأليفه للشعر. مسلمة بن خالد الأنصاري، الذي شهد عهده الكثير من الحملات البرية والبحرية لبلدان الشمال الإفريقي، وقد كانت له العدد الكبير من المنجزات الأخرى في مصر. بهيج بن يزيد بن علقمة الأزدي، الذي يُشار حتّىّ حكمه دامّ حتى دعا عبد الله بن الزبير إلى ذاته بالخلافة فناصره الخوارج في مصر إذ بعث عبد الرحمن بن عتبة بن جحدم حاكمًا على مصر، فاعتزل فرحان بن يزيد الولاية، و قد كان هذا في شهر شعبان من عام 64 هـ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.